لطيفة أحرار تتعرى على خشبة المسرح.. والجمهور "لم يفهم شي"

محمد مشهوري
Thursday, October 14, 2010
تطفل "خفافيش الظلام" على الفن محاولة لقتل العقل
عجيب أمر بعض دهاقنة الفكر الظلامي الذين لا يتركون فرصة أو مناسبة تمر دون محاولة حشر أنفسهم في مواضيع تستعصي على عقولهم المتحجرة، ولا يجدون أدنى حرج في التطفل على الفنون والإبداع، ليس من خلال النقد الذي يعتبر تخصصا معرفيا، بل من خلال نفث سموم الحقد والكراهية وتأليب الرأي العام ضد الفنانين الذين يجسدون قيم الحرية و"التجديد "الحقيقي.
إنهم لا يدركون أن أمة بلا فنون لا قيمة لها ولا إشعاع ولا تأثير لها على مسار الحضارة الإنسانية.
وكعادة "طيور الظلام" في تهجمهم على أفلام لم يشاهدوها، أعادوا الكرة بالتجني على الفنانة المقتدرة لطيفة أحرار، دون أن يحضروا عرضها المتميز والراقي في حمولته الإنسانية النبيلة.
لقد كان عليهم أن يحضروا العرض وألا يقفوا "عند ويل للمصلين". فاللقطة الفنية التي لم يشاهدوها حتى، أثارت غرائزهم الشبقية المريضة في التعامل مع جسد المرأة التي يحاولون تجريدها من صفة الإنسان، واختزالها في عورة!
فاللقطة الفنية التي ركزت عليها عيون الظلام، تبني للقطة أخرى، وتجسد لحظة "الولادة وتقصير الموت"، حيث تنتقل الممثلة إلى لحظة أخرى ترتدي فيها البرقع و تشدو بالعبرية، في إشارة إلى التطرف في اقتلاع الأرض من أصحابها و انتزاع الحق من ذويه، ليكون الجسد في خدمة قضية إنسانية كبرى عادلة تتجاوز قدرة العقول المتزمتة على الفهم