الفلسفة الإسلامية وموقعها من الفكر الفلسفي الإنساني  1239jk5

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الفلسفة الإسلامية وموقعها من الفكر الفلسفي الإنساني  1239jk5
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفلسفة الإسلامية وموقعها من الفكر الفلسفي الإنساني

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الفلسفة الإسلامية وموقعها من الفكر الفلسفي الإنساني  Empty الفلسفة الإسلامية وموقعها من الفكر الفلسفي الإنساني

مُساهمة من طرف مجاهد الجمعة 26 نوفمبر - 13:11

[b][b][b][b]
الفلسفة الإسلامية وموقعها من الفكر الفلسفي الإنساني

الكاتب :راسم قاسم

مما لاشك فيه. أن اليونانيين قد تناولوا مشاكل العالم والنفس والالوهيةوتناولوها في الدراسة والنقاش المنطقي، وتوصلوا الى مواقف خاصة “طرق”ودعموا حججهم بالبراهين العقلية. ولقد توصلوا الى هذه (الطرق) و (السبل)على اساس صادق يسلمون به على ان ثمة قانوناً أزلياً ينظم سائر الظواهر.وان كل التفاعلات الجوهرية لا تخرج من هذا القانون. وبهذا هم حددوا مفهومالفلسفة منذ بدايتها. ولقد استبعدوا آراء الشعوب وايماناتهم العقلية التيلا تحمل تبريراً منطقياً.

ولقد ادى انتشار الفلسفة اليونانية في المنطقة الشرقية للبحر الابيضالمتوسط. وهي المنطقة التي ظهرت فيها الاديان الثلاثة الكبرى اليهوديةوالمسيحية والاسلام. ولقد ادى هذا الانتشار للفلسفة في هذه المنطقة الىالاحتكاك والتصادم بين الفلسفة وهذه الاديان. ولا سيما ان هناك خصائصمشتركة تجتمع عليها كل من الفلسفة والاديان.. والموضوعات التي تصدىلمعالجتها الفلاسفة لا تبتعد كثيراً عما تعرضت له الاديان مع اختلاف فيالمنهج والغاية.
الفلسفة تعتمد على التفسير العقلي، اما الدين فأنه يستند الى الدليلالنقلي والصواب عند الفيلسوف يقوم على اساس عدم التناقض المنطقي، ويستندفي مجمله الى المبادئ الاساسية للمنطق العقلي، اما في مجال الدين فأنالايمان المطلق الصدق الوحي والتصديق بالرسالات، وكانت المواجهة بينالفلسفة والدين تؤدي دائماً الى تقاطع او انسجام او ان يؤثر احدهما فيالآخر وادى ذلك الى انتشار الثقافة بمفاهيمها المتعددة لقد كان الاوائليصرون على الابتعاد عن اسلوب التفسير العقلي للنصوص الدينية ويرفضون صورالتأويل التي تجعل للنص ظاهراً وباطناً ويصرون على الايمان بظواهر النصوص،لذلك فقد رفض الاوائل من اتباع الديانات السماوية، أي محاولة للالتقاء بينالدين والفلسفة.
ولما كان اصحاب الفلسفة الوطنية لديهم الحجج المنطقية للهجوم على الاديانفلقد انبرى المفكرون من المؤمنين الى التزود بالمنطق للرد على المخالفينوالمعترضين على العقيدة. وهكذا نشأ علم الكلام المسيحي والاسلامي. وكانوايستندون الى الايمان بصحة العقيدة وصدق الرسالات. ولما كان اصحاب الفلسفةلا يأمنون بمبدأ الايمان والنقل، بل يؤمنون بنقطة البدايةولا تؤمن الابقواعد المنطق الاساسية. لهذا بدأ علم الكلام يتعمق لكي يلتقي مع النظرةالفلسفية. ولكي تكتمل اسباب التبرير العقلي للدين.
ولقد تمثل ذلك في مواقف المعتزلة وفي كتب علم الكلام المتاخر، كما هو الحال في مواقف ابن سينا.
ومن ثم فان التقاء الفلسفة بالدين كان لابد ان يتم، وان يتخذ صورة التوفيق بين العقل والنقل.
وهذه المحاولات قد اثمرت ردود فعل مختلفة. اذ تصدى الغزالي للفلسفة وكفرالفلاسفة، ولكنه تجاوب مع بعض المسائل. بينما نجد ابن تيمية ومن هم علىمنهجه من المتشددين قد تمسكوا بالصورة الاولى للسلف منذ بدء ظهور الاسلامورفضوا كل دعاوى الفلسفة وعلم الكلام. واتجه فريق ثالث من الذين رفضواالنقاش العقلي وذهبوا بعيداً في طريق الايمان الخالص والحب الصادق والنشوةالصوفية، وقد سلك هؤلاء مسلك الزهد والتقشف خوفاً على العقيدة من مغبةالخلاف، هذا الخلاف الذي استشرى حول الامامة وابتعدوا عن الترف وملاذالحياة التي هلت على المسلمين جراء الفتوحات وهم طبقة الزهاد والعبادوالبكائين، الذين وضعوا البواكير الاولى لحركة التصوف. وقد ظهر هؤلاء كردفعل على جميع صور الجدل حول العقيدة، وكذلك ضد تيار التزمت الفقهي. وعندماذاعت قضايا الفلسفة واعتنقها المسلمون كان على المتصوفين ان ينغمسوا فيهاوهكذا ظهر تيار التصوف الفلسفي عند ابن سينا والسهروردي والحلاج.. الخ.
وهكذا يمكن اجمال التراث العقلي والروحي عند المسلمين – علم الكلام – الفلسفة البحتة – التصوف.
*الفلسفة الاسلامية جذور نشأتها
يعتقد البعض ان الفلسفة الاسلامية ما هي الا مجرد استمرار للفكر الفلسفياليوناني، وبأن المسلمين لم تكن لهم فلسفة خاصة بهم، بل ذهب آخرون بعيداًفعزا سبب ذلك الى ضحالة العقلية الاسلامية وعجزها عن تعمق مشكلات الفكروالغور في المذاهب الفلسفية، والاتيان بجديد يستحق ان يضاف الى محصلةالفكر الانساني. ويرجع هؤلاء الا ان الفلسفة اليونانية قد ملأت كل المنافذالابداعية على الذين يأتون بعدها، وقد جاءت فلسفتهم متكاملة في تفسيرالكون والانسان المبدع الاول، ولم يبق للقادمين بعدهم الا التفسير والشرحوالتعليق على مسائلها وما كان دور المسلمين الا واسطة نقل فلقد اخذوا منالهليلنيين والرومان والمسيحيين هذا التراث فسلموه بدورهم الى فلاسفةالقرون الوسطى، فهم نقلة للعلم الفلسفي اليوناني ليس الا، ولم تكن الفلسفةالاسلامية الا نقلا لفلسفة اليونان من لغتها الاصلية الى اللغة العربية،فتكون هي فلسفة اليونان كتبت بلغة عربية.
ويرى فريق آخر ومنهم مستشرقون ان الفلسفة العربية الاسلامية نشأت في احضانالثقافة العربية الاسلامية التي تمثلت في القرآن، وفي العلوم العربية،ولقد ساهم فيها عرب ومسلمون. صحيح ان العقل العربي قبل الاسلام لم يحمل أيبذور تصلح للتطور، الا ان العرب بعد حملهم الرسالة السماوية ونشرها، كانتلهم بذور فلسفية تأتت من انفتاح عقولهم على العالم. ولو تتبعنا موضوعاتالتفكير الكلامي او الفلسفي في اول نشأته عند المسلمين، فأننا نجدهاموضوعات اسلامية بحتة يدور الجدل فيها، اما في مواجهة المنحرفينوالمعترضين على الدين او في مواجهة التزمت السيئ. والتزام حرفية النصوصالدينية، او التحجر الفقهي، ولا يمكن ان نعزو الفلسفة الاسلامية كونهاتدور حول مشكلات الدين الاساسية كالتوحيد والخلق والمعاد فحسب. فان صح ذلكعلى علم الكلام فانه لا يمكن ان ينسحب على مجمل الانتاج الفلسفي عندالمسلمين. صحيح انهم تلقوا من الخارج مجموعة مضطربة وتلفيقية من تياراتالفكر الفلسفي، لكنهم حاولوا التوفيق بينها وبين الدين، كما فعل ابن رشد،كما ان لهم مواقف فلسفية خاصة تميزت بحلول مبتكرة ذات طابع فكري حر وجاءتمتأثرة بالمناخ العقلي الاسلامي (تاريخ الفلسفة في الاسلام) يور دي يوراترجمة (عبدالهادي ابو ريدة) القاهرة ص 102 .
ولقد انبرى بعض المستشرقين من امثال (دوجا) للدفاع عن العقلية العربيةالاسلامية، وقد اثبت ان المسلمين عارضوا ارسطو، وكونوا فلسفة بها عناصرمختلفة عما كان يدرس بالمدرسة المسائية، وذكر ان عقلية كعقلية ابن سينا لايمكن الا ان تنتج جديداً وطريفاً في ميدان الفكر، وان آراء المعتزلة والاشاعرة ليست سوى ثمار يانعة من اثار العقل العربي الاسلامي. (بين الغزاليوديكارت بحث في مجلة الشرق الجديد 1964 محمد علي ابو ريان). ومن المفكرينالقدامى الذين انصفوا العرب والمسلمين ومنهم الشهرستاني صاحب كتاب المللوالنحل الذي يشير الى وجود نوع اولي من الحكمة عند العرب في الجاهليةيتمثل في الحكم القصيرة والامثال المركزة.
ويعقد الشهرستاني مقارنة بين العرب والهنود ويتوصل الى ان هذين الشعبينيتشابهان في ميل كل منهما الى تقرير خواص الاشياء والحكم باحكام الماهيات(كتاب الملل والنحل للشهرستاني ص 235 ).
وقدبرع فلاسفة الاسلام في تناول الفلسفة اليونانية وصارت لهم فلسفة خالفوافيها كثيراً من آراء المعلم الاول (ارسطو) (مقدمة ابن خلدون ص 419)،وخلاصة القول ان الفلسفة الاسلامية ظهرت مع ظهور القرآن الكريم، ولا يمكنان تنكر على العرب في الجاهلية خلدهم من التفكير المعقد. فلقد أتت الينانصوصً في الحكمة، والامثال وتكهنات كلامية كانت سائدة في المجتمع الجاهلي،الا ان أســـس الفلسفة الاسلامية ترسخت بعد نزول القرآن الكريم ذلك انهنشأ من طول معاناة علوم القرآن الكريم والحديث علم اسلامي اصيل هو علماصول الفقه (تمهيد لتاريخ الفلسفة) الشيخ مصطفى عبدالرزاق ص 146 القاهرة.
والذي اظهر المذاهب الكلامية، وجاءت الفلسفة اليونانية، لكي تجد الارضخصبة وتجد عقلاً فلسفياً اكتملت لديه جميع اسباب النظر الفلسفي من خلالالنظر في مسائل الفقه واقضيته وقياساته، فلم يكن تيار الفلسفة اليونانيةسوى رافد اندفع ليلتقي مع المجرى الكبير وحتمية التأثير الثقافي المتبادلكنتيجة للتجاور المكاني والتماس الحضاري في هذه المنطقة. وما اقبالالمسلمين على التراث اليوناني الى استعراض لقضاياه مقارنة باسلوب المتعلم.فرفضوا ما يتعارض منه مع الدين، وقبلوا ما لا يناقض العقيدة ويتلخص الموقففي ان المسلمين قد تدرجوا في طلب المعرفة منذ بداية عهدهم بالتحضر،فأقبلوا في صدور الاسلام على علوم القرآن والسنة، وحذقوا في مباحثهاوتطرقوا الى الاحكام الفقهية والى مناقشة قضايا الدين. نشأ علم الفقه،وكذلك نشأ علم الكلام. ثم تعمق المسلمون في مشكلات واحكام الدين فنشأ علماصول الفقه، وكذلك توصل المسلمون بدون عون خارجي الى استنباط الاحكامالفقهية وبلغوا في كل مبلغ الكمال والنضج ثم طلبوا في هذا الطور من حياتهمفلسفة اليونان، فترجمت لهم واقبلوا على دراستها وتفهم مشاكلها محاولينالتوفيق بينها وبين الدين، فهم لم يطلبوا الفلسفة الا في فترة كانوا قدوصلوا فيها من الناحية العقلية الى مستوى هذا التراث الفلسفي والا فكيفلهم التعامل مع هذه الفلسفة العميقة اذ لم يكونوا بمكانه من النضج العقليوقدرة الاستيعاب والتمييز.
وفي النهاية فان المسلمين مثل غيرهم من الشعوب قد مروا بادوار تصاعديةللنضج العقلي. فاليونان والهنود والفرس مروا بهذه الادوار حتى وصلوا الىما هم عليه. وان تبادل الحضارات هو شيء طبيعي وهو سنة الحياة
[/b][/b][/b][/b]
مجاهد
مجاهد
بداية النشاط
بداية النشاط

المدينة : في كل البقاع الإسلامية
العمر : 34
المهنة : مجاهد في سبيل الله
ذكر
عدد المساهمات : 27
نقاط : 43
تاريخ التسجيل : 23/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفلسفة الإسلامية وموقعها من الفكر الفلسفي الإنساني  Empty رد: الفلسفة الإسلامية وموقعها من الفكر الفلسفي الإنساني

مُساهمة من طرف rosana السبت 11 ديسمبر - 16:37

الفلسفة الإسلامية وموقعها من الفكر الفلسفي الإنساني  238438

تحياتي للعضو مجاهد على هذا النص المتعلق بالفلسفة الإسلامية وموقعها من الفكر الفلسفي الإنساني، لكنني لم أستوعبه جيدا.
سؤالي هو: هل المسلمون العرب إعتمدوا في الفلسفة على النقل أم العقل؟

في انتظار الجواب تقبل مروري

الفلسفة الإسلامية وموقعها من الفكر الفلسفي الإنساني  33707
rosana
rosana
الوسام الذهبي
الوسام الذهبي

المدينة : tanger
العمر : 34
المهنة : etudiante
انثى
عدد المساهمات : 215
نقاط : 315
تاريخ التسجيل : 19/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى