المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 فاتحي مواضيع
kasba | ||||
النورس | ||||
hatimo | ||||
le prince | ||||
my mustapha | ||||
المبدع | ||||
rosana | ||||
Mystèrieux | ||||
moulay | ||||
عاشقة الفن |
تجارة السلطان مضرة بالرعايا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تجارة السلطان مضرة بالرعايا
قرأت موضوعا عن استغلال بعض الحكام العرب لتروات البلاد واشتغالهم في "البزنس" بالبلدان التي يحكمونها فتعجبت من اغتناء الكثير ان لم أقل -وهو الأصح- كلهم من مكاسب أعمالهم التجارية مستغلين بذلن نفودهم ومكانتهم... اذ نكاد لا نفرق بين الحاكم من رجل الأعمال ؟؟؟ والأمر هنا يهم الوزراء وكل من يملك مناصب القرار؟؟؟ وبذلك استوقفني ابن خلدون وتعجبت ممدى مطابقة استنتاجاته للواقع الحالي لصناع القرار بالأوطان العربية -وليس المغرب منها ببعيد-
فقد عقد ابن خلدون فصلاً عن أن "تجارة السلطان مضرة بالرعايا" ذكر فيه أن دخول السلطان ميدان التجارة يضر بالرعايا وينافي الإسلام، فحينما يزاحم الحاكم شعبه في حيازة مصادر الرزق من تجارة وصناعة وزراعة وغيرها، فإن الغلبة ستكون له في النهاية؛ لأنه الأقوى جاهًا وسلطةً، وسوف يخلي الناس له الطريق إلى ما يريد حتى ولو لم يستخدم أجهزة أمنه وجيشه وسيرجع ذلك بالضرر الكبير على حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية، كما أن أعوان السلطان قد يشترون لحسابه الواردات الخارجية ثم يضعون لها ما يشاءون من أسعار لضمان ربح كبير للسلطان، ثم أن تجارة السلطان لا تخضع للمكوس والضرائب التي تخضع لها تجارات الآخرين، وفي هذا ظلم على التجار وعلى الرعية.
واستنتج ابن خلدون بفكره الثاقب ما يمكن أن يترتب على ذلك من الركود الاقتصادي والكساد والخسارة على مستوى المجتمع، وأشار إلى أن التجارة من السلطان مضرة بالرعايا مفسدة للجباية، وهي غلط عظيم وتُدخل الضرر على الرعايا من وجوهٍ متعددة، كمضايقة الفلاحين والتجار في أرزاقهم، واحتكار مصادر رزقهم، وتحول ذلك إلى الحاكم بأبخس الأثمان، فتتعطل مصالحهم، ويذهب رأس مالهم، وتخرب أسواقهم، ويقعدون عن التفكير في أي مشروع، ويصيبهم اليأس والغم والنكد، لاعتقادهم أن تعبهم وثمرة تفكيرهم ستؤول في النهاية إلى يد الحاكم، ولا يبقى عندهم الحافز للعمل والكسب لما يجدونه من العنت والمضايقة عند جباية الضرائب المرتفعة منهم "مما يقبض آمالهم عن السعي في ذلك جملةً، ويؤدي إلى فساد الجباية، فإن معظم الجباية من الفلاحين والتجار، وإذا قعد الرعايا عن تثمير أموالهم بالفلاحة والتجارة نقصت وتلاشت النفقات وكان فيها إتلاف أحوالهم".
وأعتقد أن الأضرار التي حذَّر منها ابن خلدون من جرَّاء اشتغال الحكام والوزراء باستثمار أموالهم واشتغالهم بالتجارة (بالبزنس) ليست عنا ببعيد ولنسأل أكياس الدم الفاسدة والعبارة المنكوبة.. إلخ.
بتصرف
فما تعليقكم ؟؟؟
فقد عقد ابن خلدون فصلاً عن أن "تجارة السلطان مضرة بالرعايا" ذكر فيه أن دخول السلطان ميدان التجارة يضر بالرعايا وينافي الإسلام، فحينما يزاحم الحاكم شعبه في حيازة مصادر الرزق من تجارة وصناعة وزراعة وغيرها، فإن الغلبة ستكون له في النهاية؛ لأنه الأقوى جاهًا وسلطةً، وسوف يخلي الناس له الطريق إلى ما يريد حتى ولو لم يستخدم أجهزة أمنه وجيشه وسيرجع ذلك بالضرر الكبير على حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية، كما أن أعوان السلطان قد يشترون لحسابه الواردات الخارجية ثم يضعون لها ما يشاءون من أسعار لضمان ربح كبير للسلطان، ثم أن تجارة السلطان لا تخضع للمكوس والضرائب التي تخضع لها تجارات الآخرين، وفي هذا ظلم على التجار وعلى الرعية.
واستنتج ابن خلدون بفكره الثاقب ما يمكن أن يترتب على ذلك من الركود الاقتصادي والكساد والخسارة على مستوى المجتمع، وأشار إلى أن التجارة من السلطان مضرة بالرعايا مفسدة للجباية، وهي غلط عظيم وتُدخل الضرر على الرعايا من وجوهٍ متعددة، كمضايقة الفلاحين والتجار في أرزاقهم، واحتكار مصادر رزقهم، وتحول ذلك إلى الحاكم بأبخس الأثمان، فتتعطل مصالحهم، ويذهب رأس مالهم، وتخرب أسواقهم، ويقعدون عن التفكير في أي مشروع، ويصيبهم اليأس والغم والنكد، لاعتقادهم أن تعبهم وثمرة تفكيرهم ستؤول في النهاية إلى يد الحاكم، ولا يبقى عندهم الحافز للعمل والكسب لما يجدونه من العنت والمضايقة عند جباية الضرائب المرتفعة منهم "مما يقبض آمالهم عن السعي في ذلك جملةً، ويؤدي إلى فساد الجباية، فإن معظم الجباية من الفلاحين والتجار، وإذا قعد الرعايا عن تثمير أموالهم بالفلاحة والتجارة نقصت وتلاشت النفقات وكان فيها إتلاف أحوالهم".
وأعتقد أن الأضرار التي حذَّر منها ابن خلدون من جرَّاء اشتغال الحكام والوزراء باستثمار أموالهم واشتغالهم بالتجارة (بالبزنس) ليست عنا ببعيد ولنسأل أكياس الدم الفاسدة والعبارة المنكوبة.. إلخ.
بتصرف
فما تعليقكم ؟؟؟
le prince- إداري متميز
- المدينة : ****
العمر : 39
المهنة : طالب باحث
عدد المساهمات : 567
نقاط : 765
تاريخ التسجيل : 01/08/2009
رد: تجارة السلطان مضرة بالرعايا
سأل طفل والده : ما معنى الفساد السياسي
فأجابه : لن أخبرك يا بني لانه صعب عليك في هذا السن ،لكن دعني أقرب لك الموضوع
انا اصرف على البيت لذلك فلنطلق علي اسم الرأسمالية...
و امك تنظم شؤون البيت لذلك سنطلق عليها اسم الحكومة...
و انت تحت تصرفها لذلك فسنطلق عليك اسم الشعب...
و اخوك الصغير هو املنا فسنطلق عليه اسم المستقبل...
اما الخادمة التي عندنا فهي تعيش من ورائنا فسنطلق عليها اسم القوى الكادحة
اذهب يا بني وفكر عساك تصل الى نتيجة.....
و في الليل لم يستطع الطفل ان ينام . فنهض من نومه قلقآ
و سمع صوت أخيه الصغير يبكي فذهب اليه فوجده بل حفاضته
ذهب ليخبر امه فوجدها غارقة في نوم عميق ولم تستيقظ ،
و تعجب أن والده ليس نائما بجوارها..!!
فذهب باحثآ عن أبيه
فنظر من ثقب الباب الى غرفة الخادمة فوجد أبوه معها و في اليوم التالي
قال الولد لابيه! : لقد عرفت يا أبي معنى الفساد السياسي ..
فقال الوالد: وماذا عرفت .
قال الولد : عندما تلهو الرأسمالية بالقوى الكادحة وتكون الحكومة نائمة في سبات عميق
فيصبح الشعب قلقا تائها مهملاً تماماً و يصبح المستقبل غارقا في القذارة
بهدا اكون قد سجلت عودتى
والله الموفق
باسو
احبكم في الله
BASSO BENGRIRE- عضو فعال
- المدينة : bengrire
العمر : 53
المهنة : com
عدد المساهمات : 144
نقاط : 216
تاريخ التسجيل : 26/08/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى