برو ابآئكم تبركم ابنائكم

لكم الكلمة

الأدب المفرد البخاري


باب قوله تعالى ووصينا الإنسان بوالديه حسنا

[ 2 ] حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمر قال
رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد
[ 3 ] حدثنا أبو عاصم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قلت يا رسول الله من أبر قال أمك قلت من أبر قال أمك قلت من أبر قال أمك قلت من أبر قال أباك ثم الأقرب فالأقرب


[ 12 ] حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن أبى حازم عن أبى مرة مولى عقيل أن أبا هريرة كان يستخلفه مروان وكان يكون بذي الحليفة فكانت أمه في بيت وهو في آخر قال فإذا أراد أن يخرج وقف على بابها فقال السلام عليك يا أمتاه ورحمة الله وبركاته فتقول وعليك يا بنى ورحمة الله وبركاته فيقول رحمك الله كما ربيتنى صغيرا فتقول رحمك الله كما بررتنى كبيرا ثم إذا أراد أن يدخل صنع مثله

لقد قرن الله سبحانه و تعالى طاعته بطاعة الوالدين و ذلك لرفعة مقامهما و حرمة عقوقهما فقال عز من قائل : "وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما و اخفظ لهما جناح الذل من الرحمة و قل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا " (1) الإسراء: من الآية23 .
وكذلك بينت السنة النبوية الشريفة واجب البر بالوالدين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم "رَغِمَ أَنْفُه ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُه ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُه مَنْ أَدْرَكَ والديه عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا ثم لم ْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ " (2) رواه مسلم.


وفي مقابل هذه القصة التي جاء بها أشرف هناك قصة أخرى تحكي أن أن رجلا حمل أباه الطاعن في السن و ذهب به ، وإذ هم في الطريق قال الأب : إلى أين تذهب بي يا ولدي قال : لأذبحك ، فقال : لا تفعل يا ولدي ، فاقسم الولد ليذبحن أباه فقال الأب فإن كنت فاعلا فاذبحني عند هذه الصخرة فاني ذبحت أبي هنا و كما تدين تدان

فكانت القصة الأولى التي جاء بها أشرف في البر و عبرتها أن الإحسان يبقى و فاعله يرقى، و الثانية في العقوق و عبرتها أنه من دان عقوقا لا يدان إلا عقوقا.