قصائد متناثرة

جرح الظلام

ليس كل حب ينتهي، تنتهي بعده الحياة ،
ولا كل قلب مجروح سيؤدي بنا إلى فقدان الأمل ..
فالقلب فيه جرح ودوائه .
لم أعد أغرق في البكاء على أي شيء تركني وارتحل .
ولم أعد أخاف من زمن ..
ولا من طريق .. ولا من جراح .
كل الدموع، وكل الجراح سأتركها تأخذ وقتها..
وسأبدأ حياتي من جديد
وكأنني لم أعشها من قبل .
من هذا الذي يرضى بغربته، لو قابلته سكة رجوع ؟
من هذا الذي ينسى فرحته، فالفرحة تنسي الدموع ؟
الجرح صعب في أوله والليل طويل .. والشوق هواه .
ولكن اليوم مثل الماضي..
وليس كل حب ينتهي . تنتهي بعده الحياة ..

بـوابــة الــحــــب

قدمت إليك بسرور ..
ووهبت قلبي لك
دون أي تكبر وغرور .
لم أعتقد ..
أنك مجرد خشب، تحيط به صخور.
آسف لم يعد بإمكاني المرور !
عبر بوابة قلبك المحاطة بالصخور .
لأنني..
أريد العبور في بوابة
يحلق فوقها عصفور.
يغرد أغاني الحب التي تفوح بعطر الزهور.
آسف..
ووداعا. وأقولها لك بكل سرور .

الشعر خلود الأزمان

يا أيتها الشمس .. لماذا تغربين ؟
وفي كل صباح تشرقين .
ويا أيها القمر الجبان .. لماذا
تظهر جمالك لليل ؟
وللسماء الحالكة الظلام .
ويا بحر الشعر والأرقام
لماذا تخفي جمال اللؤلؤ والمرجان ؟
أليس الشعر خلودا للأزمان ؟
وسيد كل الفرسان .
لماذا .. أيتها الرموش الجدران
تحجبين الأحزان عن العيون ؟
ولماذا أيتها الشفاه
تمنعين اللسان عن الكلام ؟
ألا تدعينه يتفجر كالبركان ؟
ويشرد عاصمة الأحزان .
فلماذا أيها النور ..
تموت ليحيى الظلام ؟
ولماذا تموت الحروف
لكي تعيش الأرقام ؟[/center]