المسكوت عنه او وشم العار على خدي مدينة ... الطفلة المغتصبة

الدعارة : المسكوت عنه في المدينة...وصمة العار على تويج الورد

ايتها الطفلة المذللة ... يا نغمة خارسة ...
الليل فيك له طعم خاص و نكهة تميز القرية الكبيرة عن سائر المدن و القرى المغربية. فمع تباشير كل مساء تعرف الطفلة المغتصبة حركة غير عادية في المرور حيث يكتظ الشارع المعروف :بشارع الدرب بالسيارات و المارة أيضا. يرتفع صخب السير و يطغى على كل الأصوات. نساء ورجال، فتيان و فتيات في مقتبل العمر يملؤون الطرق و الممرات حتى تتعثر قدماك بهم في كل مكان، مقاهي، ازقة...أضواء خافتة و أهازيج مختلفة تنطلق من باعة الاسطوانات ترسم للمدينة لوحة فريدة تسيل لعاب الغريب و الوافدين الجدد على القرية / المدينة.غير بعيد عن "ادرب كناوة"، أكثر احياء المدينة اكتظاظا في الليل، تتفرع أزقة مظلمة تعرف هي الأخرى حركة غير عادية في كل مساء، لكنها أقل صخبا. على الأرصفة تنتشر فتيات في مقتبل العمر جئنا من جميع انحاء المغرب تطارد المارة أو تطاردها المارة بابتسامة أحيانا و تارة أخرى بكلمات لا تترك مجالا للتفكير،... فتلقى الواحد منهم مقتاد وراء الفتاة التي لن تتورع في وضع جسدها رهن إشارة أي زبون مقابل دريهمات معدودات وراء هذا النشاط الجديد في معظم الحالات تقف بنات قاصرات أغلبهن أتين للمدينة بحثا عن لقمة العيش وامام الساهرين على امن البلاد والعباد ، لكن و لما كانت الظروف الإقتصادية للمدينة لا تسمح باستيعاب كل الوافدين ،لم تجد الفتاة منهن بدًا من امتهان الدعارة علانية او التستر وراء تسيير قاعات الالعاب او بعض المرافق الاخرى من اجل سد الرمق و تلبية احتاجاتهاحاجات أسرتها من و التي لم تألفها المدينة المحافظة الماضي وهي تحضى بالدعم و الحماية القانونية، تركت لها حرية اختيار الزبائن، فتجد مثلا عبارة:" ممنوع الدقان'. وبموجب هكذا عبارة، يخضع الزبون لجملة قوانين خاصة تجعله تحت رحمة الباطرونة. القيمة على هذه الأماكن في التعامل مع زبنائها هذه الأماكن أوجدت للدعارة: أوكارا بحماية قانونية و غدت تنصب حيلا للإيقاع بالمزيد من القاصرات على الخصوص. ففي ازقة وشوارع درب كناوة /حي الامل" حومة الشياطين" كما احب ان القبها،ـ ولعل لإختيار الإسم دلالة ـ ، احتلت المنازل / الملاهي الليلية بمختلف مسمياتها:... مكانها في خريطة الحي بل و غدت الدعارة أهم نشاط تعرفه المنطقة كل مساء. وصار كل مار من الحي متهم تتبعه الأعين بمجرد ما إن ينعرج في اتجاه المنطقة المشبوهة. بائعات الهوى من مختلف الأعمار يملئن كل الجوانب في هذه الدوور، و على الطاولات تنتشر الماحيار بادية للعيان بعدما كان العيب كل العيب في المدينة مجرد الإقتراب من الخمر وبكل ما يتصل بها، و تملأ سحب دخان السجائر و المخدرات سمائها. هناك تمارس الإباحية بشكل قانوني، وحماية خرق حقوق الاطفال والقاصرين، عاهرات محترفات يستقبلن الاطفال والتلاميذ وعلى ظهورهم المحافظ المدرسية ، من احل تلقي دروس في التربية الجنسية والتحريض على السرقة و الويل لمن لم يحترم قانون العرض و الطلب في هذه المتاهات. فرجال الدرك والمخازنية المرابطين في رأس الدرب فقط.
. لايوجد أدنى اكتراث و لا أية مبالاة بشعور الجيران. بعض الاسر المحترمة في "شارع المدينة" فقدت بعضًا من هدوئها و احترامها لفائدة الملاهي الليلية الجديدة. كما فضلت فئة من ساكنة الجوار الرحيل بعيدا تاركة في محلها ملاكًا جددًا لايقبلون بالمكتري السوي. فعدد من البيوت المنتشرة بين الأحياء المؤدية لدرب كناوة ووسطه أصبحت تأجر فقط لفائدة بائعات الهوى الآتين من أماكن بعيدة " للإسترزاق" ، وذلك بسبب دخلهن القار و لإحترامهن لعقد الإيجارمن جهة أخرى، غدت صورة "الإنفتاح" هذه لعروسةالجنوب (المغتصبة)، مفتاحا يدر أرباحا طائلة على المتاجرين في الأعراض ومن أباطرة المخدرات و غيرهم، حيث لم يعد أمر الدعارة مقتصرا على فئة معينة من الناس أو محصورا في أحياء ضيقة، و لكن الأمر تعدى ذلك إلى حفلات ليلية أبطالها من التلميذات والتلاميذ. فقد صارت عدد من الشوارع والازقة الضيقة في الحي عبرالطريق المؤدية الى إحدى الثانويات و حديقة مزيان وغيرها ملتقيات ليلية يتواعد فيها حتى المتزوجون والمتزوجات من مختلف أطياف المجتمع على ممارسة كل أشكال الإباحية. و لم يعد ممكنا التحكم في الظاهرة خصوصا بعدما صارت عائدات الدعارة في المغرب تقدر باكثر من مائتي مليار سنتم في السنة كما أوردت ذلك العديد من القنوات االتلفزية . لتبقى المدينة تحت رحمة اولئك الذين في مصلحتهم ان يبقى الحال كما هو علية .
-

أشكر الأخ رحال على هذا الموضوع الجريئ الذي يرصد فيه ظاهرة قديمة بقدم الإنسانية و ا"لمهنة" التي لا تحتاج إلى ثقافة أو علم أو شهادة أو حتى رأسمال.
والله العطيم نتاسف عندما نسمع ونشاهد هده المظاهر الدخيلة على مجتمعنا وثقافتنا ادعوا الله من اعماق قلبي ان يطهر مجتمعنا من هده الظواهر السلبية والخطيرة.
"وإذا أبتليتم فأستتروا"