وضعية استاذ افنى 17 سنة من حياته داخل القسم ليكون مصيره الضياع

نظرا للمعاينة اليومية لمعاناة استاذ افنى زهرة عمره في خدمة فلذات الاكباد الى ان قهر بمرض نفسي الم به وابعده قصرا عن القسم ، ليجد نفسه ضحية سوء تدبير السلطة التقديرية وتغييب الجانب الانساني والاجتماعي في معالجة حالته .
انه الاستاذ : مصطفى صير من مواليد الدار البيضاء رقم تأجيره :239 862
تاريخ التوظيف : 16/09/1984 التحق بمجموعة مدارس تمنوكالت بنابة ورزازات ليؤدي مهمة التدريس وفق بيان الخدمات ادناه :
رقم /ت مقر العمل ابتداء من الى غاية المهمة النيابة
01 م/م تمنوكالت 16/09/90 30/06/90 التدريس ورزازات
02 م/م اصديف 16/09/90 30/06/92 // ورزازات
03 م/م تدولا 16/09/92 30/06/94 // ورزازات
04 م/م ادلسان 16/09/94 30/06/96 // ورزازات
05 م/م القنطرة 19/09/96 30/06/98 // ورزازات
06 م/م اولاد غانم 16/09/98 30/06/01 // الجديدة
07 م/م واد لاو 16/09/01 30/06/03 // تطوان
08 م/م اغيا نوبيال 16/09/03 22/10/04 // ورزازات
09 م/م القنطرة 23/10/04 20/07/07 فائض / تاريخ العزل ورزازات

4/4 1 .../...


و بالعودة الى بيان الخدمات نلاحظ ايها السادة و السيدات القراء الاعزاء ان الاستاذ قضى مدة :17 سنة عمل مما يبرر ان الوضعية الصحية التي آلت اليه النهاية المأساوية لحياته العملية هي المفاجئة بقرار العزل والذي جاء مجانبا للصواب و لكل القوانين والتشريعات المعمول بها في الوظيفة العمومي بحيت لم تؤخذ وضعيته الصحية بعين الاعتبار وخاصة انه في حالة التفييض ولم يسند له القسم ، نظرا لعدم القدرة على التدريس ، بناء على المتابعة الضبية والاستشفائية التي تؤكد العجز والمبرر بعدة شواهد طبية والتي جاءت كما يلي :
*وضعة تحت المراقبة الضبية بمستشفى سيدي احساين بناصر بورزازات بتاريخ :01/06/2004 الى غاية 14/06/2004 تحت رقم :2968/04
*ومرة اخرى ابتداء من تاريخ :20/07/2004 الى غاية 23/07/2004 ليسجل كمريض بلوك 36 يستفيد من الاقراص المهدئة تحت رقم :4862/04
وانظلاقا من وضعيته الصحية مكنه الطبيب الاختصاصي في الامراض النفسية والعقلية بنفس المستشفى الشواهد الطبية كالتالي :
* شهادة مؤرخة ب : 19/09/2006 مدتها 03 اشهر وبداخل هذه المدة سجلت مغادرة الاستاذ لمقر عمله .
* شهادة طبية مؤرخة ب : 19/12/2006 مدتها ثلاث اشهر. الى غاية :19/03/2007 .
واستمر الاساتذ متواجدا وحاضرا في مقر عمله بصفة منتظمة . ومباشرة عند عودته من ورزازات بعد احضاره الدواء وكان ذلك يوم :19/09/2006 تسلم اشعار بظرف مضمون من طرف مقدم دوار


2 .../...

مكان عنوانه الشخصي ليصطدم بواقع الطعن من الخلف انه الانذار بالعودة الى عمله ، حيث وضعيته طيلة حضوره بالمؤسسة وهو في حالة مغادرة ومن هذا المنطلق نتساءل عن الهدف الاداري من هذا الاجراء المخالف لتسيير والتدبير المحكم ضد مريض لايميز بين الحضور والمغادرة المسجلة في حقه وهو في وضعية فائض – لم يسند له القسم - .وذلك يتنافى ومحتوى التنظيم التربوي للموسم الدراسي :06/07 بم/م القنطرة.
والغريب في الامر ايها السادة والسيدات الفراء الاعزاء ان التبليغ بوجوب العودة الى عمله لم يؤثر عليه ولم يخلف أي رد بحيث لازال يعتبر نفسه مداوم الحضور ولم يصدر منه أي رد فعل عدواني ضد مديره .
بدأ الاستاذ يتواجد يوميا وبدون انقطاع في المؤسسة ، لتتخذ الادارة قرارها بعدم تمكينه من استناف العمل او محضر الالتحاق ، بل اكتفت بالرد على مراسلات النيابة بعدم الالتحاق في انتظار قرار العزل .
توصل الاستاذ بقرار العزل – وحسب قراءته وفق وضعيته المرضية وكما صرح لاستاذ صديق له :المهم الحوالة لن تتوقف لانها ليست بيد المدير وساتوصل بالمصروف الذي سادبر به معاشي واولادي – لتظهر تداعيات هذا القرار وخاصة عندما وجد الاستاذ نفسه شبه متشرد وتدهور مظهره وتفاقمت
مشاكله العائلية ليتسكع في الشوارع وينام على الارصفة والدور المهجورة ومن هناك ازداد وضعه الصحي تأزما ليصاب بمجموعة من الامراض الجلدية ...
وقد قامت بعض الجهات ببعض المبادرات وذلك ببعث مجموعة من الرسائل الاستعطافية وان جاءت متأخرة
الى الجهات التعليمية المعنية ولكن بدون جدوى .
وامام مشهده المثير للشفقة شكلت لجنة محلية من رجال التعليم وقامت بعدة حملات اجتماعية انقدته من الازمة مرحليا و حسنت من وضعه الصحي والمادي و رفعت من معنوياته النفسية وقد ساهمت كذلك في اعادة ادماجه في محيطه نسبيا.

3 .../...


ان قرار العزل هذا مشوب بالعيب القانوني و الشطط في استعمال السلطة ومغيب للجانب الانساني والاجتماعي لهذه الاسباب :
1. الرئيس المباشر على علم بالحالة المرضية التي عليها الاستاذ .
2. التواجد اليومي داخل المؤسسة تاكيد على عدم مغادرته مقر عمله .
3. وضع الاستاد تحت المراقبة الضبية النفسانية والشواهد الطبية المسلمة له مبرر باحالته على الخبرة الطبية وتمكين المجلس الصحي بملفه كاملا.
4. تاريخ المغادرة يتنافى ووضعية الاستاذ في حالة عمل ، والشهادة المحررة ابتداء من :19/09/2006 الى غاية 19/12/2006
5. كناش بلوك 36 الخاص بتليم الاقراص المهدئة يبرر تواجد الاستاذ بالمستشفى ذلك اليوم وحجزه للدواء.
6. عدم تمكين الاستاذ باستناف العمل و محضر الالتحاق وخاصة عند ادلائه للادارة باشعار وجوجب العودة الى عمله ، مسالة تنطوي على سوء النية و الاخلال بالقيام بالواجب الاداري .
لهذه الاسبا ب واخرى : نلتمس منكم جميعا معالجة ملف الاستاذ كل من موقعه وخاصة ان وضعه الحالي يؤهله الى القيام بمهمة داخل حقل التعليم ، وفي انتظار ذلك تقبلوا آيات التقدير و الاحترام .
التوقيع



4

أنا في نظري أن قرار العزل هذا يعتبر طردا تعسفيا جائرا، و يجب على هذا المعلم رفع دعوى الطرد التعسفي أمام المحكمة المختصة لإنصافه وتقديم طلب إرجاعه لممارسة مهامه أو تعويضه عن الضرر الحاصل له نتيجة توقفه عن العمل، طالما أن غيابه كان مبررا بشواهد طبية.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

تحية تربوية
إن ما يبدو من وثائق عن حالة الاستاذ المرضية تعتبر هامة للدفاع عنه ضد الطرد التعسفي الذي لحق به ، لذا من رأيي استشارة التضامن الجامعي في حالته، ورفع ملفه للمحكمة الإدارية للبث فيه . وكل أملي أن يجد ملف الاستاذ مصطفى صاير حلا للخروج به من نفق الظلم الذي لحقه. وشكرا على اهتمامك أخي ابن بطوطة بهذا الملف وطر حه في منتديات قصبة الابداع عسى أن يجد من الاعضاء من يشير عليه بحل لمشكلته.

ارجو من الله ان يشفي هدا الاستاد لكن ارى ان قرار العزل صائب لما يجب ان نفكر بالعاطفة اتجاه هدا الاستاد الدي يعاني نفسيا -مع احترماتي لجميع رجال التعليم - ولا نفكر في مصير التلاميد انا درست على يد استاد مريض نفسيا في الاعدادي (مادة الفرنسية مما زاد الطين بلة )واخر في التانوي حينها كنا نفرح لكن في الاخير نحن التلاميد هم الضحايا .. ارجو ان يحل مشكل هدا الاستاد الي افنى حياته في التعليم لكن دون المس بحقوق التلاميد .