الانتحار في المغرب موضة تحت ظل حكومة عاجزة بل مشلولة..

موروكو تايمز.

كشفت
دراسة أنجزتها وزارة الصحة المغربية حول 'الأمراض النفسية في المجتمع
المغربي'، إن 16 في المئة من الشريحة التي شملها البحث والمحددة في 15 سنة
وأكثر تفكر في الموت والخلاص من الحياة، سواء بالانتحار أو بالموت العادي
'وكشف عن هذه الدراسة بعد تصاعد عدد المنتحرين خلال الاسبوع الجاري حيث
قالت السلطات ان شابا بمراكش انتحر بعد طعن والده طعنات متكررة في البطن
ليرديه قتيلا كما اقدم رب أسرة في الخمسين من عمره في مدينة الحسيمة (شمال
المغرب) على قتل طفله (7 سنوات) وطفلته (12 سنة) شنقا، قبل أن يضع حدا
لحياته بنفس الطريقة.

ووضع
رجل اعمال حدا لحياته بعد خسائر تكبدتها اعماله حيث اقدم الملياردير
ميلودي كرام (55 سنة)، رئيس جماعة الشعراء، وعضو بغرفة الصناعة والتجارة
والخدمات، وتاجر في الزيتون وكراء الرحبات والأسواق الأسبوعية والمضاربة
في العقار مما ادى لاصابته بخلل عقلي منذ 6 أشهر تقريبا. وفي وقت سابق
قادت سيدة حامل بناتها الثلاث في انتحار جماعي تحت عجلات القطار.

وقالت مصادر طبية ان هناك ما بين 1 و2 في المئة ينتحرون سنويا في المغرب.

الإنتحار وسيلة هروب من الواقع، والمعروف أن وضع حد للحياة مسلك متهور لا يقدم عليه سوى الشباب، خاصة المراهقين، بدافع فقدان الأمل والاكتئاب وعدم الصبر ونقص النضج والتجربة الحياتية، غير أنه في حالات عديدة جداً، يقدم أشخاص متقدمون في العمر، أرباب أسر على الانتحار داخل مؤسساتهم أو بيوتهم،
والغريب في الأمر أن هذه الظاهرة دخيلة علينا، والسبب في ذلك الابتعاد عن المنهج القويم والصراط المستقيم، والإسلام حرم الإنتحارو جاء التحذير عن الانتحار بقول ربنا جلت قدرته وتقدست أسماؤه حيث قال : { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً } ، وقال تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } . وقال تعالى : " ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق . . . إلى قوله تعالى : " ومن يفعل ذلك يلق أثاماً * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً "

ويجب على المسلم أن يعلم أن الانتحار فيه تسخط على قضاء الله وقدره ، وعدم الرضا بذلك ، وعدم الصبر على تحمل الأذى ، وأشد من ذلك وأخطر وهو التعدي على حق الله تعالى ، فالنفس ليست ملكاً لصاحبها وإنما ملك لله الذي خلقها وهيأها لعبادته سبحانه ، وحرم إزهاقها بغير حق ، فليس لك أدنى تصرف فيها ، كما أن في الانتحار ضعف إيمان المنتحر لعدم تسليم المنتحر أمره لله وشكواه إلى الله .

الانتحار وسيلة للهروب من الحياة .لأنه في بعض الأحيان هناك من يفقد امله في الحياة ويسئم منها ويلتجئ الى هذه الوسيلة ويظن أنه سيرتاح ويطمئن. ...قال الله تعالى"ولاتقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما"صدق اله العظيم. وللأسف هذه الظاهرة أو الوسيلة بدأت تظهر في مدينتنا الوردية .

مع تحياتي

دموع الندم

للأسف الشديد دخل مؤخرا هذا الدخيل إلى مدينتنا الجميلة فأصبحنا نسمع إنتحر فلان وانتحر فلان. يجب علينا ألا ننسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :