نوبل تمنح جائزتها لقادة الحرب" العدوانية " ؟!

نوبل تمنح جائزتها لقادة الحرب "العدوانية" .؟!
في سابقة تعتبر خطيرة وهي الاولى من نوعها ان يتسلم فيها رئيس " محارب " جائزة سلام في الوقت التي تخوص فيه بلاده منذ عشر سنوات حرباً "عدوانية" وغير اخلاقية على عالمنا الاسلامي . بل ويتم تعزيز هذه القوات الغازية بعدد 30 الف جندي امريكي اضافي في أفغانستان في استراتجية جديدة للرئيس أوباما المكرم بجائزة السلام العالمية ليواصل مسيرة سلفه بوش على نفس الخطى والاسلوب . حروب عدوانية مدمرة لايبدو لها نهاية في الافق القريب . وكما نقلت الاخبار من ان الرئيس باراك أوباما الخميس10-10-2009 في العاصمة النرويجية أوسلو عند استلامه جائزة نوبل للسلام، في مراسيم احتفالية كبيرة .
وكما يبدو ان الغرب " المنافق " في عموم دوله لم يكتفي بالمشاركة المباشرة في العدوان الذي شنته الولايات المتحدة بقيادتها الفاشية " بوش " على بلدين في العالم الاسلامي هما أفغانستان والعراق . من خلال الدعم السياسي والعسكري بمشاركة قواتها تقاتل جنباً الى جنب القوات الغازية لعالمنا الاسلامي .
الحربين اللتين خلفتا دماراً كبيراً في الارواح والممتلكات والبنى التحتية لاتقدر بثمن ويكفي ان عدد القتلى قد جاوز المليون ونصف المليون ضحية " من المدنيين جراء العدوان . ولازالت عجلة القتل والدمار مستمرة في كلا البلدين ( افغانستان والعراق )
نعم في قراءة سريعة لهذا الحدث ( تسليم جائزة نوبل للرئيس الامريكي اوباما ) نخلص بحقيقة كبيرة لايمكن ان تتغير هو ان الغرب المنافق يجتمع على الامة الاسلامية كوحدة واحدة ضد قضايانا المصيرية وذلك يعود بسبب الخلاف الديني والايدلوجي مابين العالمين . ولك ان تنظر موقف هؤلاء تجاه جميع القضايا العربية والاسلامية كلها مواقف اقل ماتوصف بانها عدوانية فهذه فلسطين وماجرى لها منذ احتلالها عام 1948 م . وحتى الان وكيف مكنوا للعدو الصهيوني ليكون اكبر قوة في العالم العربي والاسلامي , ويصمتون امام الجرائم التي يرتكبها هذا العدو بحق الفلسطينين من قتل وتشريد وتجريف للاراضي وتهديم للبيوت السكنية على مرى ومسمع من العالم الذي يدعي انه متحضر ويتحلى بالعدل والديمقراطية . واخر ذلك ما شاهدناه في حرب غزة الاخيرة التي استخدم فيها العدو الصهيوني المحضور من السلاح . ومايملكه العدو من ترسانة نووية لاحاجة للحديث عليها هنا .
يبدو ان الغرب " المنافق " لم يكتفي بتواطئه ومشاركته المباشرة في محاربة عالمنا العربي والاسلامي , يأتي اليوم ليمنح "جائزة نوبل" للقاتل جراء ما قام به من جرائم بشعة في حق الضحية في بلاد المسلمين , في اشارة واضحة على عداء الغرب السافر ورضاه بما يحدث من جرائم يندى لها جبين الانسانية . في عالمنا العربي والاسلامي .
من المفارقة المخجلة ان حدث تسليم جائزة نوبل للسلام لقائد الحرب الرئيس اوباما واجه انتقادات كثيرة في الغرب وفي العاصمة النرويجية "اوسلو" نفسها خرجت هناك مظاهرات تندد وتستهجن ذلك التكريم , بل الاكثر من ذلك فقد ندد العشرات في مظاهرات بأمريكا نفسها وهم يحملون نعوش امريكية .( طبعاً يعتبرون سياسته قتل ابنائهم الجنود , وماذا عن قتلانا يامتحضرون ؟! )
وللاسف لم نرى اي احتجاج رسمي او شعبي عبرت عنه الشعوب العربية والاسلامية تجاه هذا الحدث المهم على الرغم من ان شعوبنا هي الضحية التي يكرم اليوم جلادوها .
السؤال المطروح هو هل يعي العالم العربي والاسلامي سيما نظامه الرسمي ذلك ؟ وينتبه لما حوله ليجمع شمله ويوحد كلمته ويصطلح مع شعبه اولاً في ظل سياسة الاحتواء والتسامح ومنح الحريات والعدل والمساواة واحترام الحقوق والبدء في تنمية بشرية حقيقية لشعوب الامة لتنهض من جديد, لتكون امة قوية وهي امة قادرة وتملك اسباب قوتها المادية والفكرية والتاريخية بلا شك . كي تواجه كل هذه التحديات والمخاطر التي تهدد عالمنا العربي والاسلامي . لنحفظ البلاد والحقوق والثروات من الاعداء الغزاة الطامعين .

من المفارقات التي يمكن ملاحظتها أن كل من حاز جائزة نوبل كان بسبب علاقاته الجيدة باليهود،
جائزة نوبل لا تعطى إلا لأولئك الذين ينتهجون نهجًا تصادميًا مع معايير قومهم الأخلاقية أو الدينية أو التراثية أو السياسية،

لقد أعطت الجائزة أوباما صكًا أنه نجح في مهمة خداع الرأي العام العربي، وأعطته غطاءً أكبر للاستمرار في عملية الخداع.

فإن كانت جائزة نوبل تكريمًا لمن يحوزها من الغربيين، إلا أنها بالنسبة لنا نحن المسلمين فهي إما إهانة أو إدانة.

تحياتي

شكرا جزاك الله خير جزاء


اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض