فرعتي لينا راسنا

الثرثرة تعني باختصار كثرة الكلام، أو التعبير عن المشاعر بواسطة الحديث مع الآخر أو عشق للتعبير عن الذات بفرضها على الآخرين، فتكون على الأغلب غير مبنية على حقائق إلا نادراً، فهناك شخصيات تعشق الثرثرة ونقل الأخبار دون التأكد من مصداقيتها فقط لأنهم يحبون أن يشغلوا ألسنتهم بسيرة فلان وفلانة ومن هنا يمكن لنا أن نتساءل عن مدى جدوائية المثل القائل أن السكوت حكمة، و خير الكلام ما قل ودل.

فالثرثرة من وجهة نظر شرعية:

قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه). حديث صحيح

فلا بد للإنسان أن يحفض لسانه، فما أعظم مسؤولية الكلمة وما أكبر واخطر الآثار المترتبة على ما تقذفه الألسنة الثرثارة من أقاويل و أن كل فرد مسؤول عن جوارحه لقوله تعالى : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18


و أختم بحكم للفائدة:
*حتى الأحمق إذا صمت يُعدُ حكيماً
* اللسان عضلةٌ، تكمن وراءها كل معضلة.

مشكور أخي أبو جميل على هذا الموضوع :flower:

الثرثرة عادة ذميمة و قبيحة تطلق على الشخص المهذار الذي إذا تحدث في مجلس أو وسط حشد من البشر، لا يستطيع السكوت فهو يستلذ بثرثرته المتواصلة ولا يدع لغيره مجالا للتحدث ظناً منه أن الجميع معجبب بشخصيته ، لا يعلم أن ثرثرته هي مرض نفسي ، ونقص في تركيبته الشخصية .

يُخيل للثرثار أنه سيد على الجميع بغروره وكبريائه ظناً منه أن المجلس لا يكتمل إلا بوجوده ، فيتخيل نفسه أنه أفضلهم نطقاً وتحدثاً وثقافة. وأن غيره لا يعرف الكلام ولا يحسن النطق ولا يفقه في أمر الحياة شيئا ، فتنفر منه الأغلبية لأنه" يفرع لهم رؤوسهم" ويملون من مجالسته ، والغالبية منهم إذا علموا بوجوده هربوا من المكان الذي هو فيه ، ولم يبق معه إلا من يريد الاستهزاء به لأنه يجاريه ويسخر منه ،
و إذا وقع وأن تورط البعض في مجالسة أحد الثرثارين تجدهم يتثاءبون ويتظاهرون بالنعاس ليتخلصوا منه وينفذوا بجلدهم ، والبعض ينظر إلى الساعة بحجة ارتباطه المسبق بموعد ما حتى يخرج هو الآخر، ولا يبق معه إلا صاحب الدار فيكون ضحيته
،
ونصيحتي لمن يريد التحدث أن يوجز في كلامه (لأن خير الكلام ما قل ودل) ،و أن يدع عنه ما يؤذي غيره بالهرج كي لا تفقد في المجالس مقدارك ، لأن الناس مقامات تجد بينهم كبير السن أو كبير القوم أو تجد العالم والفقيه ، واعلم أنه إذا كثر هرج المرء كثرت
زلاته ، وصار أقرب إلى الكذب في أقواله ، ألم يسأل الثرثار نفسه يوماً كم انتقاداً وجه له، وكم نصيحة تلقاها من محب ناصح .

أخواني الثرثارون اتقوا الله في أنفسكم واخشوا على أنفسكم ، فقد تصابون بجلطة دماغية لا قدر الله أو قد تفقدون توازنكم الفكري، فتُضحكون عليكم من حولكم لأن الثرثرة مرض وغرور يصيب الإنسان الذي يحس بالنقص في تركيبته الشخصية، فيعوض نقصه بهدير شلال كلامه الذي لا يعرف التوقف أبداً، نسأل الله لهم الصحة والعافية وأن يحفظنا جميعاً من هذا المرض الخطير.

و تحياتي لعضونا الجديد أبوجميل.

تحية للأخ أبو جميل
الحمد لله الذي فتح بمفاتيح الغيوب أقفال القلوب .ورفع حجب السرائر وأنار بنوره البصائر.فمن فهم المقصود بلغ المطلوب
وقال أبومسلم
أدركت بالحزم والكتمان ما عجزت ... عنه ملوك بني مروان إذ حشدوا
ما زلت أسعى عليهم في ديارهم ... والقوم في ملكهم بالشام قد رقدوا
حتى ضربتهم بالسيف فانتبهوا ... من نومة لم ينمها قبلهم أحد
ومن رعا غنماً في أرض سبعة ... ونام عنها تولى رعيها الأسد
فاطمة ابن جرير أبت إلا أن تضيف هده الحكم وتتمنى أن يحلو لك المقام في قصبة الابداع

يصمد اللسان لأنه رخو و تسقط الأسنان لأنها قاسية
الكلام كالدواء إن أكثرت منه قتلك و إن أقللت منه نفعك

باسو
احبكم في الله

ترزيتاغ ايغف

شكرا على الموضوع أخي
ولكن لدي تعقيب
فأنت في مشاركتك هذه إخي لم تكن محتاجا إلى تلك المقدمة التي عرضتها والعنوان كذلك ليس مناسبا فلو كتبت مكانه(العنوان) الثرثرة أو |أي عنوان مناسب لكان ذلك أفضل بكثير وبدأت مباشرة بالتعريف وإن أردت البدء بمقدمة فيمكن لك البدء بمقدمة قصيرة وصغيرة بالتعريف ولكن أنت أكثرت
ويقول المثل ماقل ودل
وكما يقول المثل يان واوال إيبي ميا

Merci à Aboujamil pour ce sujet!!l
Pour moi je trouve que l'ouverture du sujet est bien faite et Aboujamil a bien éclairé son propos... surtout que ce sujet "Atartara" est fréquemment traité et aussi on en peut savoir pleine de chose à travers les bavards qu'on fréquente et qui nous entourent!!! Et pour le choix du titre je le trouve comme Le lancer d'un dè (A ses face nombreuses), Voilà
Bienvenue Mr Aboujamil

Cordialement
Sarah